نزار قبانى اليوم مر على مولد نزار قباني ثلاث وثلاثون واليوم مؤشر البحث جوجل يحتفل بذكرى ميلاد نزار قباني نعرض لكم سيرة حياة الشاعر نزار قباني وصاحب مدرسة الحب كما نتعرف على اجمل ما كتب نزار قباني الشاعر السوري المعاصر من مواليد 21 مارس 1923 ولد في دمشق بسوريا في حي مئذنة الشحم .
فمذ طفولته وكان يحب الرسم ولذلك وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشرة من عمره غارقاً في موهبة الرسم وحبة للألوان كليّة الحقوق بجامعة دمشق والتحق بوازرة الخارجية السورية، أهم قصائد نزار قباني خبز وحشيش وقمر تزوج نزار قباني للمرة الثانية من امرأة عراقية الأصل تُدعى بلقيس الراوي التقى بها في أمسية شعرية في بغداد ، ولكنها لقيت حتفها أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقيّة في بيروت .
وقد رثاها نزار بقصيدته الشهيرة بلقيس التي قال فيها أن الجميع كان لهم دورٌ بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوّج بعدها ، وبعد مقتلها غادر نزار لبنان وكان يتنقل بين باريس وجنيف حتى استقر في النهاية في لندن حيث قضى الخمسة عشرة عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينيات ومنها «متى يعلنون وفاة العرب؟ والمهرولون.
ومن أشعار نزار قباني
فيا دمشـق… لماذا نبـدأ العتبـا؟ | |
حبيبتي أنـت… فاستلقي كأغنيـةٍ | على ذراعي، ولا تستوضحي السببا |
أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ | أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا |
يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها | فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا |
وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي | وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا |
تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بها | وكم تركت عليها ذكريات صـبا |
وكم رسمت على جدرانها صـوراً | وكم كسرت على أدراجـها لعبا |
أتيت من رحم الأحزان… يا وطني | أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا |
حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنا | فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟ |
أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها | ومن دموعي سقيت البحر والسحبا |
فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً | و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا |
هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي | لما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا |
فلا قميص من القمصـان ألبسـه | إلا وجـدت على خيطانـه عنبا |
كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه | وهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا |
يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ | وأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا |
فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌ | زهــواً… ولا المتنبي مالئٌ حـلبا |
وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه | فـيرجف القبـر من زواره غـضبا |
يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه | ورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا |
يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟ | فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا |
دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي | أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟ |
أدمـت سياط حزيران ظهورهم | فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا |
وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوا | متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟ |
سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً | وأطعموها سخيف القول والخطبا |
وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةً | تبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا.. |
هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني | عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟ |
وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍ | يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا |
أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ | ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟ |
شردت فوق رصيف الدمع باحثةً | عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا.. |
تلفـتي… تجـدينا في مـباذلنا.. | من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا |
فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرته | فانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا |
وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌ | قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا |
وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرته | وواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا |
إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي | على العصـور.. فإني أرفض النسبا |
يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ | أستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا |
ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟ | حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا |
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ | قال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا |
يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـه | ونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا |
من جرب الكي لا ينسـى مواجعه | ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا |
حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقي | من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟ |
الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرها | نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا |
لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـره |